فوجئت السلطات في جزيرة فانغيروغه الألمانية الصغيرة، المنتشرة في عباب بحر الشمال، بتلقيها أكثر من ألف طلب لمنصب حارس منارة الجزيرة، جاءت هذه الطلبات من داخل ألمانيا وحتى من دول أخرى مثل بولندا وجمهورية التشيك، وذلك إثر إعلان البلدية عن الوظيفة الشاغرة.
أعربت ريكا بيفين، الناطقة باسم رئيس بلدية جزيرة فانغيروغه، عن دهشتها للإقبال الكبير والغير متوقع، وصفت الوضع بأنه "حقاً غير معتاد". وقد تلقت بلدية الجزيرة، التي تُعرف منارتها التراثية بأنها نقطة جذب سياحي بارزة ومعلم تاريخي مميز، طلبات من مختلف أنحاء العالم.
المنارة المذكورة، التي تتميز بارتفاعها الشامخ البالغ 39 مترًا، تعد رمزًا معماريًا للجزيرة وقد أصبحت اليوم محور اهتمام سياحي، خاصة بعد توقفها عن العمل في عام 1969. الآن، تستغل الجزيرة هذا المعلم لأغراض سياحية، كونها توفر مناظر خلابة لزوار الجزيرة.
الإعلان عن الوظيفة الذي أطلقته بلدية الجزيرة في بداية فبراير أثار اهتمامًا واسعًا، ما يعكس الجاذبية الفريدة لهذه الفرصة النادرة.
جزيرة فانغيروغه (Wangerooge) هي إحدى الجزر السبع التي تشكل أرخبيل جزر فريزيان الشرقية في بحر الشمال، تابعة لألمانيا. تعد هذه الجزيرة واحدة من أصغر الجزر المأهولة في الأرخبيل وتتمتع بجمال طبيعي خلاب وأجواء هادئة تجذب إليها السياح، خاصة محبي الطبيعة والباحثين عن الاسترخاء.
إليك بعض المعلومات المفصلة عن جزيرة فانغيروغه:
- الموقع الجغرافي والوصول إليها: تقع فانغيروغه في بحر الشمال، غربي ألمانيا، وهي جزء من ولاية سكسونيا السفلى. لا تسمح الجزيرة بدخول السيارات للزوار، مما يحافظ على بيئتها الهادئة والنقية. يمكن الوصول إلى الجزيرة عبر العبّارات أو الطائرة الصغيرة.
- المناخ: يتميز مناخ الجزيرة بكونه معتدلاً مائلاً للبرودة، مع رياح قوية وأجواء رطبة نسبيًا، ما يجعلها مثالية لمحبي الطبيعة والأنشطة الخارجية.
- السياحة والأنشطة: تعتبر الجزيرة ملاذًا للراغبين في الاسترخاء بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، حيث تقدم شواطئها الرملية ومساراتها الطبيعية خيارات متنوعة للمشي والاستجمام. كما تشتهر بالطيور المتنوعة، مما يجعلها موقعًا مفضلاً لمراقبي الطيور.
- التاريخ والثقافة: يعود تاريخ الجزيرة إلى عدة قرون وتعكس عمارتها ومتاحفها جزءًا من هذا التاريخ العريق. المنارة القديمة، التي تحولت الآن إلى معلم سياحي، هي واحدة من الرموز التاريخية للجزيرة.
- الحياة البرية والطبيعة: تحافظ الجزيرة على تنوع بيولوجي غني، بفضل موقعها المعزول نسبيًا. الشواطئ والكثبان الرملية توفر بيئات مختلفة لأنواع متعددة من النباتات والحيوانات، خصوصًا الطيور.
- الاستدامة والبيئة: تتخذ فانغيروغه خطوات مهمة نحو الاستدامة، حيث تشجع على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة وتعمل على حماية التنوع البيولوجي والمحافظة على نظافة شواطئها.
تعتبر فانغيروغه وجهة مثالية للزائرين الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء في أحضان الطبيعة، مع الحفاظ على بصمة بيئية منخفضة.
وتعتبر منارة جزيرة فانغيروغه واحدة من المعالم البارزة والتاريخية على هذه الجزيرة الألمانية الصغيرة في بحر الشمال. هذه المنارة لا تقدم فقط معلمًا مرئيًا للملاحين والسياح وإنما تحمل أيضًا تاريخًا عريقًا يعكس التراث الثقافي والبحري للجزيرة.
المنارة، التي يعود تاريخ بنائها إلى قرون مضت، شهدت العديد من التغييرات والتحديثات على مر السنين. وعلى الرغم من أن بعض المنارات في جزر أخرى قد تم تحديثها لتعمل آليًا، إلا أن منارة فانغيروغه حافظت على جزء من طابعها التقليدي.
في السياق الحديث، تستخدم المنارة ليس فقط كنقطة مراقبة ولكن أيضًا كمعلم سياحي يجذب الزائرين الراغبين في الاستمتاع بالمناظر الخلابة للجزيرة وبحر الشمال من قمة المنارة. الزوار يمكنهم صعود الدرج الحلزوني إلى الأعلى للاستمتاع بمشاهد بانورامية تأسر الألباب.
على الرغم من أنها لم تعد تستخدم للأغراض الملاحية منذ عام 1969، إلا أن المنارة تظل رمزًا للجزيرة وشاهدًا على تاريخها الغني. كما تعد الآن نقطة جذب سياحي هامة، تبرز جمال الجزيرة وتراثها، وتقدم للزوار فرصة فريدة للإطلالة على محيطها الطبيعي الخلاب.
اقرأ ايضا : معلومات عن جزيرة فانغيروغه (Wangerooge ) : الجوهرة الألمانية
